(قصة قصيرة)
كانت تراقبها وهي تضحك مع رفيقاتها ضحكاتها الرقيقة..
لقد خلبت لبها من المرة الأولى التي وقعت عيناها عليها، كانت تدرك بأن شعورها بالإعجاب تجاه تلك الفتاة التي هي في السابعة عشرة من عمرها أمر خطأ، خصوصاً أنها أصغر منها إذ تبلغ من العمر أربعة عشرة ربيعاً، ولكن وإن كانت في المرحلة الإعدادية وتلك الفتاة الجميلة في المرحلة الثانوية فهذا لا يمنع من أن قلبها يخفق بعنف لأجلها..
إنها تعلم بأن رفيقاتها يضحكن منها، فهن دائماً يقلن لها:"هذا الإعجاب الذي يتعدى حدوده ويصل لدرجة المشاعر التي تجعل القلب يخفق بقوة مثل قلب الفتى للفتاة، أمر شاذ ومقرف وغير معقول"!..
ولكنها تدافع عن نفسها دائماً بأنها فتاة طبيعية وليست شاذة، وهي ليست من السحاقيات وهذا مستحيل، بل إنها تنوي الزواج من شاب محترم إذا كبرت ولكن ماتشعر به هو الإعجاب..
إلا أن صديقاتها أخبرنها أن الإعجاب ليس الذي في بالها، بل إنه شعور يشعر به المرء تجاه شخص مميز كأن يعجب المرء بفنان أو مطرب أو كاتب أو عالم مثلاً..
ولكن أن تعجب طالبة بأخرى فهو أمر مستهجن، ولا بأس به في حالة واحدة وهو أن يكون في حدود المشاعر الطيبة التي تكون صداقة حقيقية لوجه الله، ولا مانع بأن تعجب بشخص صديقتها..
ولكن تصرفها هذا يطلقن عليه اسم إعجاب مراهقة..
كم كرهت هذا المسمى ولا تهتم بما يقلنه صديقاتها حتى ولو كان المثل يقول:"صديقك من صَدَقك".
إنها تحبها وكفى واليوم فقط عرفت بأن اسمها (شذى)..
همست في أعماقها قائلة:
-حقاً اسم على مسمى ما أجملها، ما أرشقها، يالبشرتها البيضاء الصافية، وشعرها الناعم كالحرير يتساقط على خديها كلما ضحكت أو التفتت، إن قصة الكاريه زادتها جمال على جمال..
كانت تفكر بذلك وهي تضع يدها على قلبها وتتمنى الوقت الذي تستطيع فيه أن تتكلم معها، وقد كان ذلك بعد اسبوع من هذا التمني، فقد قامت صديقة صديقتها والتي تعرف (شذى) بتعريفهما على بعضهما..
كانت تلك أسعد لحظة بالنسبة لـ(منال) أما بالنسبة لـ(شذى) فقد زادها الأمر غروراً على غرور، طبعاً هي لم تحب (منال) ولكن مثلها مثل العشرات من الفتيات اللاتي يقعن في إعجابهن فتيات أخريات، فيستغللن ذلك لكي تنتفخ أوداجهن ويشعرن من حولهن بأنهن مهلكات، فإذا كان هذا هو حال الفتيات معهن.. فماذا سيكون حال الشباب؟!..
طبعاً سينهارون من فتنتهن..
وهكذا أخذت (شذى) تتسلى بمشاعر (منال) فإذا شعرت بأنها تراقبها من بعيد، تأخذ في الضحك وهي تضع يدها على كتف صديقتها مما يجعل الغيرة تأكل قلب (منال) التي فشلن صديقاتها في نصحها بأن تصرفها خطأ ويتسم بالتهور والغباء والخروج عن الفطرة السليمة، ولكنها عنيدة استمرت في حماقاتها حتى وصلت إلى حد أن قررت بأنها ستشتري رضى محبوبتها (شذى) بالسمع والطاعة و.. والهدايا وستستغل أقرب فرصة لتشتري لها أحلى هدية..
كانت صديقتها (سارة) تتساءل هل أصبحت (منال) عبدة عند (شذى)؟!. هل صديقتها (منال) بهذا الغباء المفرط؟!.
كم حاولت أن تفهما بأن ترتقي بفكرها، وأن تبعد عواطفها عن الإهانة والتبديد في أمور لا يستحقها قلبها الفتي، ولكن لا حياة لمن تنادي..
لقد نصحتها وعملت الذي تستطيع عليه ولكن كانت الضريبة بأن مشاعرها لم تعد قوية تجاه (منال) لأن (سارة) كانت أكثر رقياٌ وحكمة في عقلها وعواطفها، ولكنها استمرت على صداقتها إنما ليس كما السابق، وكل هذا من أجل عيني (شذى) الواسعتين..
وجاء عيد الحب (الفلانتاين) وهنا قفز قلب (منال) في صدرها عندما قفز إلى ذهنها فكرة لطالما انتظرت الفرصة المناسبة لها، وهي أن تشتري هدية مميزة لحبيبة قلبها (شذى) بمناسبة عيد الحب، وكان هذا إذ انطلقت مع والدتها وأختها الكبرى إلى السوق واخذن يسألنها عن سبب العملية التي خضعت لها صديقتها والذي بسببها ستشتري لها الهدية..
فقالت وهي تتلعثم:
-إنها.. إنها عملية لإستئصال الزائدة الدودية..
هنأتها والدتها المخدوعة بابنتها الكاذبة على حسن تصرفها، فالهدية أمر محبب بين الأصدقاء خصوصاً إذا كان هذا الصديق قد تعرض لضيق ما..
لم يخطر ببال الأم فكرة الـ(فلانتاين) أبداً
أبداً..
برقت عينا (منال) بعد أن اشترت هدية صممتها بنفسها وقد كلفها هذا التصميم الكثير.. كانت الهدية عبارة عن سلة كبيرة امتلأت بأجود وأغلى أنواع الشوكولاتة وأيضاً بأنواع من الـ(تشيبس) بطاطس مقرمشة من ماركة (برنجيلز) والليبز والذي تعشقه (شذى) كما طعمت سلتها بعصير فاخر (بلو كوكتيل) وبجميع نكهاته الأخرى..
ابتسمت بسخرية عندما تذكرت أختها الكبرى وهي تقول بدهشة:
-لماذا كوكتيل بالذات إنه باهظ الثمن بالنسبة إلى القنينة الواحدة؟. انظري إلى (بلو كاديه) له نفس الطعم وسعره ممتاز..
كشرت (منال) بوحشية وقالت من بين أسنانها:
-نعم..نعم.. الطعم نفسه؟!. طبعاً لا.. كوكتيل ألذ من كاديه وأغلى، وأنا لن أحضر لصديقتي الغالية إلا ما هو غالي الثمن وكفى..
وهكذا فرضت رأيها كالعادة..
أخذت تكحل عينيها بالسلة وماتحتويه من اطايب هي من أجود وأغلى الأنواع ثم تأملت اللمسات الأخيرة والمكونة من ورود الجوري الحمراء والسلوفان والشرائط الحمراء، كل ذلك ليرمز إلى عيد العشاق والحب، وإلى عشقها هي وحبها للجميلة (شذى)...
وجاء الغد حاملاً معه عيد الحب ومشاعر السعادة في قلب (منال) طبعاً كان يوماً دراسياً عادياً كباقي الأيام، ولكن بالنسبة لـ(منال) كان يوماً مميزاً ويختلف عن باقي الأيام..
أخبرت (منال) محبوبتها بأنها أحضرت لها هدية رائعة بمناسبة عيد الحب لتعبر لها عن حبها واخلاصها..
فرحت (شذى) بفكرة الهدية والتي طبعاً لم ولن تخطر في بالها تجاه (منال) على الإطلاق، وشعرت بأوداجها تنتفخ إلى حد الإنفجار وهي تخبر صديقاتها بأن معجبتها المتيمة أحضرت لها هدية مميزة بمناسبة عيد الحب وستستلمها منها بعد فسحة الصلاة التي تكون عادة قبل الحصة الأخيرة..
كانت (منال) تترقب الوقت بفارغ الصبر و(شذى) تنتظر اللحظة التي تحصل فيها على هديتها وتتباهى بها أمام صديقاتها ..
وأخيراً جاءت فسحة الصلاة واتجهن جميع الطالبات إلى المصلى ليصلين ومن ضمنهن (منال) التي أمضت صلاتها وهي تفكر كيف سيكون رد فعل (شذى) على هديتها؟..
ولكن لحظة..
من قال ان كل الطالبات يتجهن عادة إلى الصلاة؟.. فالطالبات اللاتي عندهن عذر شرعي ماذا يفعلن؟..
طبعاً يبقين في فصولهن.. وهذا ماحدث مع (سارة) وخمس من صديقاتها..
اخذن يدردشن قليلاً وهنا لمحت عينا (فتون) شرائط حمراء تبرز من خلف لوحة من الفلين المقوى، كانت تستند على الحائط إلى حين تأتي الفرصة المناسبة لتعليقها عليه..
اقتربت بفضول شديد وهي تنادي صديقاتها ليتبعنها أزاحت اللوحة بترقب وهنا هالهم ما رأوا..
سلة تحمل بداخلها مالذ وطاب لبطونهن الجائعة والتي تنتظر وجبة الغداء بفارغ الصبر..
هتفت (سارة) بمرح:
-واو.. ماهذا؟..
قالت (منى) الممتلئة الجسم ببهجة:
-طعام يا روح أمك.. ربنا جاء بالفرج..
شهقت (سارة) وقالت بفزع:
-ماذا تعنين؟.. لا.. لا يجوز أن نأكله فهو ليس لنا..
هتفت طالبة في آخر الصف كانت هي وصديقاتها الثلاث يتابعن المشهد قائلة:
-إنها تخص صديقتكن (منال) يبدو بأنها أحضرتها لكن بمناسبة عيد الحب هاهاها..
تعجبن صديقات (منال) من هذه البادرة الطيبة، فقالت (سارة) بتأثر:
-مع أني لا أؤمن بعيد الـ(فلانتاين) إلا أن (منال) ربما فعلت ذلك لتبدي حبها لنا بعد أن كانت تتذمر من نصائحنا، يبدو أنها أدركت أخيراً بأننا نتمنى لها الخير..
هجمت (منى) على السلة وقالت ببهجة:
-أحبك يا (منال) فأنا أتضور من الجوع..
هتفت بها سارة:
-لا دعيها تقدمها بنفسها..
وضعت (منى) السلة على طاولة المكتب المدرسي ومزقت السلوفان وقالت:
-وصل المعنى المنشود وكفى.. لن أنتظر أكثر.. هيا لنأكل فهذا الغرض الذي لأجله أحضرت (منال) هذه الأطايب هجوووووووم..
وكان الهجوم الكاسح من صديقات (منال) وباقي الطالبات اللاتي في الفصل..
ذاب الكيت كات في الأفواه والجالكسي والتويكس وغيره..
وبعد ذلك جاء المالح فقرمشن البرنجيلز والليبز ثم تجرعن فوقه بلو كوكتيل وبينك كوكوتيل وكوكتيل وكوكتيييييييل الغالي الثمن..
ووزعن الورود بينهن وهن يضحكن في سعادة وهذا كله حصل في دقائق معدودة لكثرة الأفواه التي بلغت عشرة أفواه شرهة جائعة..
نظرت (نسيم) إلى الفوضى العارمة فقالت بذعر:
-انظرن إلى القذارة سيأتين الطلبة الآن ومعلمة الفقه لن ترحمنا إن رأت هذه الفوضى..
أيدنها صديقاتها فنظفن المكان ووضعن كل شيء في نفس السلة التي كانت تتباهى سابقاً بجمالها، أما الآن فلم تعد سوى حاوية للقمامة..
كان هناك كيس صغير لبطاطس مقرمش كن تركنه عمداً لأنه بالفلفل الحار جداً، فأخذته (سارة) ووضعته في جيبها وقالت وهي تضحك:
-سأعطيه لـ(منال) فالمسكينة لم يبقى لها شيء..
أخذن يضحكن بخفة وهنا وبينما كانت (فتون) تتنشق الهواء العذب بدل روائح الأكل في داخل الفصل وهي واقفة عند الباب، رأت (منال) تضحك برقة وسعادة العالم تنطق من وجهها وهي تسير وبرفقتها (شذى)، وصديقات (شذى) وقفن أمام الفصل في هذه اللحظة بالذات وإحداهن تقول:
-ترى كيف تبدو الهدية التي أحضرتها (منال) لـ(شذى)؟.
قالت أخرى:
-لا تتعجلي.. الآن سنرى ما الذي أحضرته تلك الطفلة..
هنا شهقت (فتون) في فزع وهي تتذكر السلة الجميلة التي وجدتها خلف لوحة الفلين..
إذاً الهدية بمناسبة عيد الحب ليست لهن بل لــــ..
قفزت (فتون) من مكانها كمن مستها كهرباء بألف فولت وهتفت بصديقاتها بعد أن أصبحت أمامهن:
-الهدية لـ(شذى) وليست لناااااااا..
هتفت (سارة) بفزع:
-ماذاااااا؟!.
همست (فتون) بذعر قائلة:
-(منال) و(شذى) قادمتان.. وصديقات (شذى) عند الباب يريدون رؤية الهدية..
عم الهلع فخبأت (منى) السلة في آخر الفصل وخبأن الأخريات الورود في أدراج طاولاتهن، وفي تلك اللحظة وقفت (شذى) بالباب و(منال) محمرة الخدين تهمس لها بأن تنتظر لحظة..
سارت (منال) وقلبها يرقص طرباً نحو المخبئ السري لهديتها الأثيرة وعيون العشر فتيات تتابعها في ذعر..
أمسكت (منال) بطرف اللوحة وقبل أن تبعدها رمت (شذى) بابتسامة عذبة بادلتها (شذى) بالمثل وهي تموت شوقاً لكشف النقاب أخيراً عن الهدية.. أزاحت (منال) اللوحة وفي تلك اللحظة..
-آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..
دوت صرخة هزت جدران الفصل الأربعة، وهنا لم يتمالكن الطالبات أنفسهن عند رؤية وجه (منال) المصبوغ بلون أحمر قاني وعيناها مذعورتان وكأنها قد رأت الموت أمامها ،والدموع وجدت طريقها بسهولة على خديها الأحمرين، فضحكن بقوة لم يتخيلنها، وأخذن من شدة الضحك يضربن على الطاولات وعلى الحقائب وعلى كتوف بعضهن و(منال) تحدق فيهن متسائلة: كيف تواتيهن الجرأة على الضحك عليها وهي في أسوأ حال لها؟!!..
تمالكت (سارة) نفسها قليلاً وقالت:
-لقد أخذتها المشرفة وهي لن تسلمها لك أبداً..
جحظت عينا (منال) و...
وانهارت في البكاء وسط ضحكات صديقاتها اللاتي أخذن يربتن على كتفها ويمسد على شعرها لتهدأ، ويقلن لها كلمات مواسية ولكن الضحك جعلهن يقلن كلمات غير مفهومة مما جعلها تهتف بحنق:
-اصمتن.. تباً لكن.. لماذا تضحكن علي؟!..
وهنا حانت لحظة الحقيقة ولكن يجب أن يكن بعيدات عن يد (منال)..
ووسط دهشة (شذى) وصديقاتها واللاتي لم يفهمن مالذي يجري؟. فواحدة تبكي والأخريات يضحكن؟!. والهدية لم تظهر بعد؟!. اتجهن جميع الطالبات العشر الغارقات في الضحك ليخرجن من الفصل ويقفن في المنتصف بين (شذى) من جهة وصديقات (شذى) من جهة أخرى، وأخذن ينظرن إلى (منال) بوجهها الأحمر، والسيول التي تسيل من أنفها وشعرها المنكوش لكثر ما مسدوا عليه وهن يكدن أن يموتن من شدة الضحك، وعندما صرخت (منال) بحنق قائلة:
-لماذا تضحكن لماذااااااا؟!..
وعند هذا الحد ووسط ضحكاتهن قررن أن يفجرن قنبلتهن الموقوتة، فقلن وبصوت واحد:
-الهدية.. هاهاها.. أكلناهاااااااا...
قلنها وهربن من الورطة لتصرخ (منال) في غضب هادر وتجري ورائهن وهي تبكي وتصرخ وتقول:
-تباً لكن.. هديتييي. عيد الحببببب.. (شذااااااااا)..
هنا هتفت بها (شذى):
-أوف (منال) ستبدأ الحصة الدراسية وأنا لم أفهم سبب بكائك وصراخك وشكلك المزري.. أين هديتي؟!..
نظرت نحوها (منال) مرتبكة وأخذت ترتب شعرها وتمسح دموعها وما يسيل من أنفها بحرج، ثم قالت بصوت لا يكاد يسمع:
-ألم تسمعي ما قلنه؟!.. لقد أكلنها..
قالت (شذى) بإشمئزاز:
-أكلن ماذا؟!. الهدية؟!. كيف؟!..
أخذت تشرح لها (منال) شكل الهدية ومحتوياتها، والتي لسوء حظها في تلك اللحظة بالذات، دخلت طالبة تجلس في المقعد الأخير لا تدري مالذي حدث، فوجدت السلة التي هي أشبه بسلة المهملات تحت طاولتها، فأخرجتها في قرف وهي تقول بغضب:
-من ترك هذه القمامة عند مكتبي؟!..
نظرن الجميع إلى السلة في دهشة شديدة..
(منال) ومعشوقتها وصديقات معشوقتها.. وهنا قالت (شذى) بقرف:
-هذه إذاً هديتك؟!.. همم.. لقد أضعت وقتي بدون فائدة سأذهب..
أخذت تتوسل (منال) لمحبوبتها بشكل حط من قدرها ولكن (شذى) وسط سخرية صديقاتها من الهدية المزرية وجدت نفسها تريد أن تتخلص من (منال) وعيد العشاق وكل هذه المهزلة..
وهكذا جلست (منال) على كرسيها كسيرة الجناح تبكي على ما فات والطالبات يدخلن واحدة تلوى الآخرى..
كانت تنظر إلي سطح مكتبها وهي تتذكر وجه (شذى) الجميل وهو يكشر اشمئزازاً منها.. وهنا وضع على مكتبها رزمة من الشكولاتات فنظرت بحدة إلى الذي وضعها فوجدت صديقاتها اللاتي نظرن نحوها بخجل وقالت (سارة) باسمهن:
-سامحينا ظننا الهدية لنا ولم نقاوم منظرها.. وبعد ذلك لم نقاوم الضحك لأن الموقف كان خارج حدود توقعاتنا، ولكن لا تهتمي واقبلي هديتنا البسيطة لك، وبالريالات القليلة التي معنا فنحن كما تعلمين في آخر النهار، لذا هذا ما جادت به جيوبنا، وأما الشكولاته فليست من النوع الفاخر ولكن اغفري لنا، وأعطي هذه الشكولاتات لـ(شذى) وسنخبرها بأن هديتك كانت أفخر.. هاه ما رأيك؟.. هل أنت راضية الآن؟.. هل سامحتنا؟..
نظرت نحوهن في صدمة ثم..
آآآآآآه انخرطت في البكاء من جديد أخذن يهدئن من روعها ولكنها هتفت بخجل:
-لا أبكي بسببكن بل بسبب غبائي.. جعلت نفسي أضحوكة لـ(شذى) وصديقاتها ولكن أنتن تحببنني بدون مقابل، وهذه الهدية المتواضعة بالنسبة لي أجمل من تلك السلة ألف مرة..
فرحن بها صديقاتها وأخذن منها عهداً بأن تتوب من ظاهرة الإعجاب الغير لائقة بفتاة من عائلة محترمة مثلها..
وأخيراً وعدتهن (منال) بذلك، وهنا تذكرت (سارة) أمراً فهتفت بسعادة وهي تخرج من جيبها الكيس الصغير الخاص بالبطاطس المقرمش بالفلفل الحار، والذي أبقته لـ(منال) من سلتها ،وقالت بمرح:
-آآه.. هذا البطاطس أبقيناه لك..
وهنا انخرط الجميع ومن بينهم (منال) في ضحك جماعي محموم...
* * * * * * * * * * * *
11 التعليقات:
مساء الخير
دائما مبدعة اختي نادية
قصة من واقعنا فعلا لأن هذا واقع اغلب البنات في هذه الأيام (اعجاب بطالبة او بمعلمة ...)
وفعلا الشيء الخارج عن المألوف يعتبر شاذ
وفي نظري انك عالجتي المشكلة بطريقة جميل وطريفة جدا (اضحكتني )
وفقك الله أختي
أهلاً بك دائماً فضاء..
أتمنى ان يستفدن بعض البنات من العبرة التي في هذه القصة بعد قراءتها خصوصاً إنني عرضتها بطريقة كوميدية لتصل العبرة لهن بطريقة محببة.. وهذا للأسف واقعنا المر الآن والذي انساق خلفه الكثير من البنات..
حفظ الله بنات أمة المسلمين وجملهن بالعقل والأدب..
السلام عليكم
الكاتبة المبدعة استاذة نادية شلونج ؟؟
ــــــــــــــ
تناولت موضوعا غريبا عجيبا باسلوب شيق و واقعية في طريقة الحوار
صحيح انني غضبت عندما اكلوا الهدية لانها متعوب عليها !
و غضبت أكثر عندما ضحكوا أمام بكاء الفتاة
فهل هؤلاء أصدقا مخلصون فعلا ؟
بس بالنهاية ظاهر الشيء ربما يكون سيئا و باطنه يكون فيه الخير
استمتعت بقراءتي للقصة الى الامام :)
ــــــــــــــــــــ
تحياتي
صباح الورود الي بهالدنيا
ندوووو عن جد قصة تجنن
استمتعت واناأقرأها بقوه
واعجبتني مره الهديه فكره ذوق وحلوه
اتمنى لك التوفيق من قلبي
الأخ أحمد نبيل..
اهلاً بك..أسعدني استمتاعك بالقصة..
وأنت تشرف عالمي في أي وقت يا اخ احمد فمرحباً بك دائماً..
_____________________
sweet-chocolate
أهلاً بك شرفتي عالمي واسعدني استمتاعك بالقصة واتمنى أن تنال كل مؤلفاتي على رضاك الدائم يا عزيزتي..
القصة حلوة
عالجت ظاهرة الاعجاب بطريقة غريبة
القصة اقرب للواقع
وكنت اتمنى لوكان هناك درس لمن
تستغل الفتيات للاعجاب بها
لو شاهدت مسلسل ابلة نور لكنت ادركتي عاقبة المعجبن والمعجبات
انا متابعة لروياتك ولكن بصمت
وهذه المرة الاولي التي ارسل
ولي معكي وقفات لرواية ازمة عروس
ان شاء الله اكتبها قريبا
اختك بسمة امل
اهلاً بك بسمة أمل..
اسعدني استمتاعك بالقصة ومن الجميل أن نغرس دروس في الحياة بداخل قلوب فتياتنا بطريقة مبسطة ومضحكة (أي بشكل غير مباشر) وبهذا تكون النتائج المرجوة في الإصلاح أقوى..
لقد تابعت مسلسل أبلة نورة للفنانة الرائعة حياة الفهد وكان مسلسل جميل..
عزيزتي أسعدني تواجدك في عالمي وأتمنى ان تكوني من قرائي الدائمين..
انتظر وقفاتك مع أزمة عروس ولا تكتفي بالمتابعة بصمت فأنا أرحب بكل كلمة يكتبها لي قرائي الأعزاء..
الى غاليتي نادية
لا اعرف ما أقول وقد علمت قبل ايام بوفاة والدك أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وادعو الله ان ينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس وان يجعل منزلته الفردوس الاعلى
واساله تعالى ان يعظم لكم الثواب للصبر على فقده وانا لله وإنا إله راجعون
جزاك الله خيراً وأسأل الله له الرحمة والسكن في جنة النعيم وبرغم ان مصابنا أليم والحزن عليه كبير إلا أننا مسلمون ونعلم بأن المبطون شهيد وأن الخاتمة الحسنة هي أكبر مكافأة من رب العالمين ولله الحمد توفي والدي يوم الجمعة ساعة الإجابة إلا أنني أدعو الله أن يلهمنا الصبر على فراقه فهو أرحم الراحمين..
شكراً عزيزتي على مشاعرك الطيبة..
ههههه عن جد القصة تمووووووت من الضحگ....
كله كوووم والشبس الحااار كوم
بليييز كثريلنا من القصص الكوميدية لأنه أسلووبگ فيها مررررة حلوو
"" سوجي ""
ههههه عن جد القصة تمووووووت من الضحگ....
كله كوووم والشبس الحااار كوم
بليييز كثريلنا من القصص الكوميدية لأنه أسلووبگ فيها مررررة حلوو
"" سوجي ""
إرسال تعليق