(قصة واقعية)
في البدء كانت المرأة فتاة لها ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات من أحد مراكز محافظة المنوفية بجمهورية مصر العربية.... تزوجت من عامل بإحدى الحدائق العامة وأنجبت منه ولدين وبنتاً واحدة حصلت على دبلوم تجارة.. وبعد ذلك بدأت خيوط المأساة فقد أحبت الفتاة صديق شقيقها وتبادلت معه الرسائل الغرامية، وكانت تتعلل بأسباب مختلفة لتستطيع مقابلته في الخفاء.. كان ذلك الشاب يسكن بالقرب من منزل عائلتها أي انه من أبناء الجيران وحاصل أيضاً على دبلوم تجارة، في البداية صارت الأمور على خير ما يرام لولا وشاية أحد الجيران بما يجري بين العاشقين لشقيق الفتاة، وهكذا تفتحت أبواب الجحيم..
في البدء كانت المرأة فتاة لها ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات من أحد مراكز محافظة المنوفية بجمهورية مصر العربية.... تزوجت من عامل بإحدى الحدائق العامة وأنجبت منه ولدين وبنتاً واحدة حصلت على دبلوم تجارة.. وبعد ذلك بدأت خيوط المأساة فقد أحبت الفتاة صديق شقيقها وتبادلت معه الرسائل الغرامية، وكانت تتعلل بأسباب مختلفة لتستطيع مقابلته في الخفاء.. كان ذلك الشاب يسكن بالقرب من منزل عائلتها أي انه من أبناء الجيران وحاصل أيضاً على دبلوم تجارة، في البداية صارت الأمور على خير ما يرام لولا وشاية أحد الجيران بما يجري بين العاشقين لشقيق الفتاة، وهكذا تفتحت أبواب الجحيم..
فحاول الفتى منع أخته ولكن دون فائدة.. لذا دعا الشقيقان ذلك الصديق العاشق إلى أحد المقاهي، وبعد أن طلبوا مشروبات كثيرة تجاوزت العشرة جنيهات، طلبا من عشيق أختهما أن يدفع الحساب ولكن الفتى لم يكن يملك نقوداً فتشاجروا معه وضربوه بالكرسي وفتشوا جيوبه بغرض أن يبحثوا عن دليل يدينه، وبعد أن فتشوه رغماً عنه أخرجوا محفظته ووجدوا صورة شقيقتهم فيها.. وطبعاً تجمع الناس وتدخلوا لفض الشجار، ولكن صاحب المقهى اتصل بالشرطة التي حضرت واصطحبت الفتية إلى المخفر وهناك اقترح بعض أهل الخير إنهاء المشكلة بزواج الشاب من الشابة.. ولكن أهل الشاب رفضوا لأنه لا يعمل وغير مستعد للزواج في هذا السن الصغير وبهذه الطريقة.. ولم يكتفي أهل الفتى بالرفض وحسب بل اتهموا الفتاة بمطاردة ابنهم، فوقعت هذه الكلمات كالصاعقة على رأس أم الفتاة، فشعرت بالخزي والعار، وبأن حكايتهم أصبحت على كل لسان، فكلمت ابنتها وحاولت نصحها ولكن الفتاة لم تجد طريقة خيراً من الهرب.. وفي الساعات المتأخرة من الليل والكل نيام، جمعت ملابسها ونقودها وخرجت متسللة دون أن تغلق الباب حتى لا يصدر صوتاً يوقظ أهلها، فتركته موارب وهربت، وفي الصباح انقلب البيت رأساً على عقب فنهار الأب وصعقت الأم أما أخويها فبقيا في البيت ولم يغادراه خوفاً من سخرية الناس والفضيحة، و توعدوها بالقتل، فخافت الأم من المصيبة المرتقبة.. ابنتها تقتل على يد أخويها وولديها يعدمان شنقاً.. أي مصيبة هذه؟.. وبعد خمسة عشرة يوماً وصل الأسرة خبر عن مكان ابنتهم وكان ذلك في شقة في مكان يسمى (قلعة الكبش).. وذهب والدها وأبناء عمومته وأخويها لإحضارها، وبما أنها كانت غائبة عن المنزل فما كان منهم إلا أن أخذوها للطبيب للكشف عليها وعندما تبين أنها لا تزال عذراء تركوها لوالدها ليتصرف بها.. وفي البيت حاولت أمها أن تأدبها وتقنعها بأن تترك هذا الطيش ولا تمرغ وجوههم في التراب أكثر من ذلك.. فأخبرتها ابنتها بأن امرأة شجعتها على ترك المنزل لتعيش معها وترى الدنيا على حقيقتها ولكنها الآن ستتوب وترجع عن تصرفاتها تلك، وبالطبع صدقتها الأم.. ولكن كما قال المثل "ذيل الكلب عمره ما ينعدل" فقد اكتشفت الأم رسائل واتصالات تأتي للفتاة من بعض الشباب وليس هذا فحسب بل إنهم يطلبون موعداً منها.. وثارت ثائرة الأم وأخبرت شقيقاها بما سمعت فوضعوها تحت المراقبة ولكنهم اكتشفوا أنها تبحث عن شهادة ميلادها.. وعم الكدر وشعرت الأسرة أن هذه الفتاة قد أصبحت شغلهم الشاغل وسبب بؤسهم.. و ازداد البؤس عندما جمعت تلك الفتاة المتمردة ثيابها ووضعتها تحت السلم _وفي تلك الأيام كان والدها مقعداً في الفراش بسببها_ وفجأة سمعت الأم صوت الباب وهو يغلق فانطلقت لتجد ابنتها هاربة وما كان منها إلا أن أمسكت بشعرها وجرتها جراً إلى غرفتها ونادت على أخوتها ثم ربطت رجلها بعارضة السرير وهددتها بالقتل، ولكن الفتاة طلبت من أمها أن تخرج أخويها من الغرفة فتحكي لها ما السبب، وكان لها ذلك فأخبرت أمها بأنها كانت تنوي الهرب للزواج برجل يعمل في فندق وعدها بالزواج.. وأصيب الأم بثورة من الغضب فأخذت تنهرها وتهددها بالقتل ولكي تخيفها سكبت (الكيروسين) على رأسها وهددتها بإشعال النار، ولكن الفتاة كانت مصرة على رغبتها بالرحيل من هذا المنزل، فأشعلت الأم عود الكبريت وقربته من ابنتها لتخيفها، ولكن الفتاة لم تخاف وأصرت على رأيها فأصيبت أمها بالغيظ وفي لحظة غضب قربت عود الكبريت من ابنتها فاشتعلت النيران لتحرقها، صرخت الأم وهي تسمع صراخ ابنتها ففكت قيدها وذهبت لتستنجد بالجيران لمساعدتها فنقلوها للمستشفى ولكن جروحها البالغة قد أودت بحياتها فماتت وأراحت أسرتها من اعوجاجها.. وعند التحقيق شهد الجميع أن الفتاة قد وسخت سمعة أسرتها مما جعل الأم تخرج عن طورها خوفاً من أن يقدم ولديها على قتل أختهم فتخسرهم جميعاً ولخوفها على زوجها المريض بسبب مصائب تلك البنت أرادت إخافتها ولكن الشيطان غلبها فأحرقتها.. ولكن الفتاة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة قالت أن والدتها وشقيقيها حاولوا قتلها بإشعال النار فيها.. ولكن شهادة الشهود ومن ضمنهم البقال الذي كانت تتكلم الفتاة من هاتفه أحياناً ساعد على تخفيف الحكم على الأم والتي تبلغ من العمر (خمسون) عاما، وعلى ولديها، فحكم على الجميع بالسجن ثلاث سنوات.. ولكن هل كان القتل هو الحل الأفضل؟.. ألم يكن من الأفضل أن تزوج هذه الفتاة فتبرد ثورتها وتمردها؟.. ولكن للشيطان مدارك، فاستغل ضعف الفتاة وقلة إيمانها.. واستغل غضب الأم وخوفها على سمعة عائلتها، وعلى أولادها..
وهكذا نسجت خيوط تلك المأساة حتى انتهت بهذه الطريقة المأساوية للجميع..
وهكذا نسجت خيوط تلك المأساة حتى انتهت بهذه الطريقة المأساوية للجميع..
* * * * * * * * * *
2 التعليقات:
قصه مؤثره فعلاً
لو تزوجت كان أفضل لها ولأسرتها ولكن عناد وجهل الأهل وطيش البنت كان هو السبب في هذه المواصيل
أسفه على أنقطاعي عن مدونتك أختي نادية ولكن تعرفين هالأيام وقت أختبارات وامر ببعض الضغوط وأنت عارفه ......
أدام الله ابداعك
نسأل الله العفوا والعافية والله يستر بناتنا ونحسن تربيتهم إن شاء الله المشكلة إذا كان في العائلة فرد فاسد فهذا هوا الشقاء للأسرة ولكن القتل ليس الحل فالموت بيد الله وحدة ولا يحق للبشر البت فيه
إرسال تعليق