وظلم ذوي القربى أشد مرارة..... على المرء من وقع الحسام المهند
قد نتعرض في حياتنا للأذى فنصادف من يظلمنا أو يكذبنا وإنه لأمر شديد على النفس أن تكون صادقة وعندما تخبر الخبر تجد في ظهرها يكذبها أمام الناس ولكن تخيلوا بأن الذي يكذبك عمك أو جارك أو أعز الناس إلى قلبك يا له من شعور مقيت فأن تكذب أمر وأن يكذبك أقاربك أمر آخر و والله إنه لأشد قسوة على القلب وألماً من وقع السيف على الصدر..
وهذا ما كان يتعرض له رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..
فقد كان عليه السلام يواجه أصناف من الأذى، ومن الأذى الذي تعرض له أنه عندما كان عليه السلام في طريقه يضع يهودي من اليهود شوكاً ليؤذي به سول الله صلى الله عليه وسلم فلما مرض اليهودي فقده صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقالوا :
قد نتعرض في حياتنا للأذى فنصادف من يظلمنا أو يكذبنا وإنه لأمر شديد على النفس أن تكون صادقة وعندما تخبر الخبر تجد في ظهرها يكذبها أمام الناس ولكن تخيلوا بأن الذي يكذبك عمك أو جارك أو أعز الناس إلى قلبك يا له من شعور مقيت فأن تكذب أمر وأن يكذبك أقاربك أمر آخر و والله إنه لأشد قسوة على القلب وألماً من وقع السيف على الصدر..
وهذا ما كان يتعرض له رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..
فقد كان عليه السلام يواجه أصناف من الأذى، ومن الأذى الذي تعرض له أنه عندما كان عليه السلام في طريقه يضع يهودي من اليهود شوكاً ليؤذي به سول الله صلى الله عليه وسلم فلما مرض اليهودي فقده صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقالوا :
إنه مريض فذهب صلى الله عليه وسلم ليزوره فلما زاره عرض عليه الإسلام ..
فكانت النتيجة أن نطق ذلك الشاب بلا إله إلا الله ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وقال : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار.والأعمال بالخواتيم.
ولكن هذا أذى الغريب وقابله عليه السلام بأن صبر ودعاه إلى الإسلام ولكن القريب والحبيب أذاه أشد ضراوة من الغريب فقد كان أبو لهب وهو عمه أشد عليه من الأباعد، وكان جارا له، فكان يرمى هو وزوجته القذارة على بابه فهل قاطعه الرسول وتركه لكفره؟. لا بل إنه ظل يدعوه وغيره من كفار قريش بلا كلل أو ملل، ولكن عمه أبو لهب لعنة الله عليه لم يكتفي فكان عندما النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الناس في المواسم فيدعوهم إلى دين الله عز وجل ونبذ عبادة الأصنام , ويدعوهم إلى محاسن الأخلاق يأتي لعن الله من خلفه , ويمشي وراءه ويقول للناس:
ولكن هذا أذى الغريب وقابله عليه السلام بأن صبر ودعاه إلى الإسلام ولكن القريب والحبيب أذاه أشد ضراوة من الغريب فقد كان أبو لهب وهو عمه أشد عليه من الأباعد، وكان جارا له، فكان يرمى هو وزوجته القذارة على بابه فهل قاطعه الرسول وتركه لكفره؟. لا بل إنه ظل يدعوه وغيره من كفار قريش بلا كلل أو ملل، ولكن عمه أبو لهب لعنة الله عليه لم يكتفي فكان عندما النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الناس في المواسم فيدعوهم إلى دين الله عز وجل ونبذ عبادة الأصنام , ويدعوهم إلى محاسن الأخلاق يأتي لعن الله من خلفه , ويمشي وراءه ويقول للناس:
-لا تطيعوه ؛ فإنه صابئ كاذب..
تخيل لو كنت أنت مكان النبي كرم الله وجهه، تخيل لو أنك تقول أمراً حقاً فتجد أخاك أو أباك أو عمك أو صديقك يأتي من خلفك ويقول للناس بأنك كاذب وبما أنه قريبك فهو أدرى بأخلاقك وصدقك من كذب..
هل ستحتمل؟!.
هل ستصمت؟..
أم أنك ستعاقبه أشد عقاب، بل وتقاطعه وتقسم بأنك لن تخبره بما قد ينفعه جزاء لسلوكه الغادر..
تخيل لو كنت أنت مكان النبي كرم الله وجهه، تخيل لو أنك تقول أمراً حقاً فتجد أخاك أو أباك أو عمك أو صديقك يأتي من خلفك ويقول للناس بأنك كاذب وبما أنه قريبك فهو أدرى بأخلاقك وصدقك من كذب..
هل ستحتمل؟!.
هل ستصمت؟..
أم أنك ستعاقبه أشد عقاب، بل وتقاطعه وتقسم بأنك لن تخبره بما قد ينفعه جزاء لسلوكه الغادر..
ولكن محمد صلى الله عليه وسلم لم ييأس بل صبر واحتمل واحتسب أمره لله فهو يحب الله لذا سعى لنشر دينه وله قلب أبيض بعيد عن الحقد يحب الناس فسعى لهدايتهم ولكن الأذى لم يتوقف فكان أن جاء العاص بن وائل السهمي والد عمرو بن العاص، والأسود بن عبد يغوث الزهري، من بني زهرة أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأسود بن المطلب الأسدي ابن عم السيدة خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، والوليد بن المغيرة عم أبي جهل، والنضر بن الحارث العبدرى وقاموا بأذيته وهم من جماعته وأهل بلدته مكة..
يا الله كم كان مصابه عظيم ولكنه احتمل فقد كان حقاً إنسان يختلف عن باقي البشر بروعة خلقه وحلمه، بأبي أنت وأمي يا رسول الله..
ولكن الله يمهل ولا يهمل فلم يُسلم من هؤلاء أحد، بل أهلكهم الله تعالى على الكفر، ما بين قتيل في غزوة بدر ومعذَّب بأشد الأمراض وأشنعها، والله عزيز ذو انتقام..
ولم تتوقف المواقف العظيمة التي تعرض لها من أذى وتكذيب فكان عقبة بن أبي معيط يتودد للنبي صلى الله عليه وسلم ويسالمه فدعى النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام والنبي رحيم بالأمة فأبى الأكل حتى يسلم فنطق الشهادتين فجاءه صديقه أمية بن خلف عليه لعنه الله فقال له:
- لا أكلمك حتى تذهب وتبصق على وجه محمد وتكفر به فذهب الفاجر وبصق على خير وجه وعلى من هو أفضل من القمر ليلة البدر ففيهما أنزل الله ” وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً{29} ( الفرقان)
ولما رأت قريش أنهم لم يفلحوا في إرجاع أبي طالب عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمايته، وأن قد انضم إليه في ذلك غيره، ودعوة رسول الله في انتشار، و المؤمنين به في ازدياد، لجئوا إلى طريقة الأذى فأغروا سفهاءهم أن يتظاهروا بالاستهزاء برسول الله وإيذائه؛ خصوصاً إذا ذهب إلى الصلاة عند الكعبة؛ وقد أراد أبو جهل أن يرضَّ رأسه عليه الصلاة والسلام وهو ساجد _ أي يدق رأسه_ ليكسره
ولكن الله تعالى حفظه منه، فإنه لما قرب منه خانته قواه، وسقط من يده الحجر الذي أعده لذلك، ورجع إلى قومه مذعوراً ممتقع اللون وهو يقول: إنه قد تعرض لي فحل ما رأيت مثله قط، همّ بي ليأكلني..
وأغرى عقبة بن أبي معيط أن يتربص سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم فيلقى عليه فرث جزور _ما في كرش الجزور - البعير - بعد ذبحها_ ففعل، ولم يقدر أحد من الحاضرين على إزالته، حتى أتت ابنته فاطمة رضي الله عنها فألقته عنه..
وكان ذلك الفاجر أبو جهل ينهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاته عند البيت، فقال له مرة حين رآه يصلى: ألم أنهك عن هذا، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم رداًّ شديداً وهدده، فقال: أتهددنى وأنا أكثر أهل الوادى ناديا، والنادي هو مجتمع الناس، يريد أبو جهل أن القوم يجتمعون بمجلسه بكثرة لعظم منزلته..
فأنزل الله تعالى: "كلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ* نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ* فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ* سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ* كَلاَّ لاَ تْطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ".
وبينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في حجر الكعبة، إذ جاء الفاجر عقبة بن أبي معيط، فوضع ثوبه في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخنقه خنقاً شديداً، فأقبل أبو بكر الصديق ودفعه عنه وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم.
وجاء رجل إلى مجمع قريش يشكو مطل أبي جهل، أي تسويفه، في دين له عليه، فقالوا للرجل: ينصفك محمد، يقصدون بذلك الإيقاع بين رسول الله وأبي جهل، فتوجه ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن ينصفه من أبي جهل، فقام معه إلى دار أبي جهل حتى ضرب على بابه، فقال: من هذا، قال: محمد، فخرج ممتقعاً لونه، فقال له صلى الله عليه وسلم: أعط هذا حقه، فقال أبو جهل: لا تبرح حتى تأخذه
فأعطاه إياه من ساعته، فعجبت قريش من ذلك، حيث انعكس عليهم قصدهم، ورأوا ما لم يكن في حسبانهم من انهزام صاحبهم، فقال لهم: والله لقد سمعت حين ضرب على بابى صوتاً ملئت منه رعباً ورأيت فوق رأسي فحلا من الإبل ما رأيت مثله..
ومع ذلك لم يؤمن أو تسائل من جاء مع النبي وأخافني؟!. حقاً أنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء..
فسبحان الله من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فمن يكون أبا جهل ليتحدى نبي الأمة لقد كان الله مع نبيه فناصره وحماه وهذا سيكون حال كل مؤمن اتقى الله وخافه في الرخاء فحماه الله ونصره في الشدة..
وقد أسلم في ذلك الوقت حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما عيّرته بعض الجواري بإيذاء أبي جهل لابن أخيه، فأدركته الحمية وتوجه إلى ذلك الفاجر وغاضبه وقال: كيف تسب محمداً وأنا على دينه، فأنار الله بصيرة حمزة، ودخل في دين الإسلام، وقد كان من أقوى المسلمين شكيمة على أعداء الدين حتى لُقِّب أسد الله
فلما رأى كفار قريش أن طريق الأذى الذي لجئوا إليه لم يُجْدهم نفعا فيما يريدون اجتمعوا للشورى فيما يعملون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لإرجاعه عن أمره، فاتفقوا على أن يبعثوا إليه عتبة بن ربيعة العبشمي (وكان من عظمائهم) ليعرض عليه أمورا لعله يقبلها ويرجع عن هذه الدعوة، فذهب إلى رسول الله صلى الله وسلم وهو يصلى في المسجد وقال له: يا ابن أخي إنك من خيارنا حسبا ونسبا، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت آلهتهم ودينهم ومن مضى من آبائهم، فإن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك، وإن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا (أي مسًّا) من الجن لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه فلما فرغ من كلامه قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم سورة فصلت، حتى وصل إلى قوله تعالى: (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُوَد). فأمسك عتبة بفيه، واستحلفه أن يكف عن ذلك..
فلما رجع عتبة إلى قومه قال لهم: يا معشر قريش لقد سمعت قولا ما سمعت مثله، والله ما هو بالشعر ولا بالكهانة ولا بالسحر، فأطيعوني وامتنعوا عن الرجل، فو الله ليكونن لكلامه الذي سمعت شأن، فإن تصبه العرب فقد كُفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فعزه عزكم، فقالوا: لقد سحرك محمد..
يقولون ذلك وهم أعلم الناس وأفصحهم باللغة العربية الفصحى ولذلك كان القرآن حجة عليهم فهم باستطاعتهم التمييز بين كلام البشر وكلام يفوق قدرة ألسنتهم ولكن مع ذلك لم يؤمنوا بل طمس الله على قلوبهم وسمعهم فيا ويل لمن ميز الحق ولم يتخذه سبيلاً فنحن أمة محمد نعلم الحلال من الحرام فمن يتخذ الحرام له سبيلا فلا حجة له عند الله لأنه علم الحكم واتخذه..
ولم يستسلموا فعندما رأوا عدم نفع هذه الحيلة عمدوا إلى حيلة أخرى، فعرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشاركهم في عبادتهم ويشاركوه في عبادته، فأنزل الله تعالى عليه سورة (قل يا أيها الكافرون)، فلما يئسوا من ذلك طلبوا منه أن ينزع من القرآن ما يغيظهم من ذم الأوثان والوعيد الشديد، فأنزل الله تعالى عليه: (قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيّ)..
ولما رأوا أن كل ذلك لم يجدي شيئاً لجئوا إلى طرق التعجيز فقالوا له: إن كنت صادقا فأرنا آية نطلبها منك، وهي أن ينشق القمر فرقتين. فلما أراهم الله تعالى ذلك تعنتوا واستمروا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسئلة تعنت وعناد مثل :قولهم
لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ اْلأَرْضِ يَنْبُوعًا* أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ اْلأَنْهَارَ خِلاَلَهَا تَفْجِيرًا* أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ عَلَيْنَا كِسَفًا، أَوْ تَأْتِىَ بِاللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ قَبِيلاً، أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ، أَوْ تَرْقَى في السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ). كسفا: قطعا. قبيلا: أي كفيلا بما تقول و شاهدا على صحته..
سبحان الله نفس ديدن الأمم السابقة في طلباتهم التعجيزية من أنبيائهم وعندما تلبى لهم ولوا مدبرين فهذا هو طبع من تحجج بالحجج ولكنه في قرارت أمره لن يؤمن وإنما يرغب بالمماطلة..
ولما عجزوا عن مقاومته بهذه الوسائل عادوا إلى استعمال الشدة والأذى مع رسول الله والمؤمنين، ولم يتركوا لذلك باباً إلا ولجوه!!.
يا رب السموات أي عزيمة وقوة إرادة وشخصية عند رسولك الكريم فسبحان من اصطفاه على الناس فهو الله عالم الغيب وشهادة ويعلم خافية الأنفس، فسبحانك يا ذا الجلال والإكرام ..
ولا ننسى الموقف الشجاع الذي وقفه رسول الله أمام كفار قريش وذلك كان عندما أٌمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن ينذر عشيرته الأقربين فوقف على الصفا ونادى بطون قريش بطناً بطناً ودعاهم إلى الإسلام وترك عبادة الأوثان، ورغبهم في الجنة وحذرهم من النار فقالله أبو لهب : تبا لك ، ألهذا جمعتنا ؟؟ فأرادت قريش أن تنال من الرسول صلى الله عليه وسلم فحماه عمه أبو طالب وامتنع عن تسليمه إليهم ، ثم طلب بعد ذهابهم أن يخفف من دعوته فظن أن عمه خاذله فقال كلمته المشهورة:
-والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته ......
ومن أشد الأذى الذي أوذي به رسولنا الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه الكرام هو ما واجهه في حادثة الإفك، التي كما قالت عنها صاحبة القصة وهي عائشة رضي الله عنها:" ما كنت لأظن أن ينزل الله في شأني قرآنا ًيتلى ".
هذه القصة العظيمة الجسيمة التي برأت الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، حينما استراح الجيش في طريقه إلى المدينة ذهبت رضي الله عنها لتقضي حاجتها وفقدت عقدها فذهبت تبحث عنه فلما رجعت إذ بالجيش قد سار ولم يبقَ منهم أحد ، وكان الصحابي الجليل صفوان رضي الله عنه يتأخر عن الجيش ليتفقد أمورهم وإذ به يرى سواد إنسان نائم عند الشجرة فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله فاستيقظت فأناخ راحلته وركبت وذهبوا إلى المدينة فما إن وصلوا إلا ورأس النفاق فرح مسرور يلقي التهم جزافاً على من ؟!.
على أم المؤمنين رضي الله عنها فانتشر الخبر في المدينة ووصل الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فاستشار بعض صحابته ولم تعلم رضي الله عنها بالخبر إلا بعد مدة من انتشاره _وهذا دليل على حلمه وحكمته_ فلما علمت مرضت واستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تذهب لبيت أبيها فأذن لها فذهبت إلى بيت أبيها لا يقف دمعها ولا يقترب النوم من عينيها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إليها وقال : إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، فقالت : والله إن قلت إني أذنبت لتصدقني واللهُ إني منه بريئة وإن قلت إني منه بريئة لتكذبني واللهِ لا أجد إلا كما قال أبو يوسف :"فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"..
يا الله ما أصعبه من موقف، فلما انتهت رضي الله عنها مما عندها وإذ برسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من فوق سبع سماوات معلناً انتهاء القضية والحسم في حكمها إذ قال عز وجل : (( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم .. )) وقال بعد الآية بآيات : (( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون .. )). ففي تلك الحادثة كان ابتلاء وأيما ابتلاء للسيدة عائشة رضي الله عنها ولوالدها أبا بكر رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك لكل الصحابة فهو قذف عظيم فإن كان القذف للمرأة المؤمنة المحصنة يعد من كبائر الذنوب فكيف الحال بالقذف لأم المؤمنين الطاهرة؟!.
ومن أشد الأذى الذي أوذي به رسولنا الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه الكرام هو ما واجهه في حادثة الإفك، التي كما قالت عنها صاحبة القصة وهي عائشة رضي الله عنها:" ما كنت لأظن أن ينزل الله في شأني قرآنا ًيتلى ".
هذه القصة العظيمة الجسيمة التي برأت الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، حينما استراح الجيش في طريقه إلى المدينة ذهبت رضي الله عنها لتقضي حاجتها وفقدت عقدها فذهبت تبحث عنه فلما رجعت إذ بالجيش قد سار ولم يبقَ منهم أحد ، وكان الصحابي الجليل صفوان رضي الله عنه يتأخر عن الجيش ليتفقد أمورهم وإذ به يرى سواد إنسان نائم عند الشجرة فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله فاستيقظت فأناخ راحلته وركبت وذهبوا إلى المدينة فما إن وصلوا إلا ورأس النفاق فرح مسرور يلقي التهم جزافاً على من ؟!.
على أم المؤمنين رضي الله عنها فانتشر الخبر في المدينة ووصل الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فاستشار بعض صحابته ولم تعلم رضي الله عنها بالخبر إلا بعد مدة من انتشاره _وهذا دليل على حلمه وحكمته_ فلما علمت مرضت واستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تذهب لبيت أبيها فأذن لها فذهبت إلى بيت أبيها لا يقف دمعها ولا يقترب النوم من عينيها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إليها وقال : إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، فقالت : والله إن قلت إني أذنبت لتصدقني واللهُ إني منه بريئة وإن قلت إني منه بريئة لتكذبني واللهِ لا أجد إلا كما قال أبو يوسف :"فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"..
يا الله ما أصعبه من موقف، فلما انتهت رضي الله عنها مما عندها وإذ برسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من فوق سبع سماوات معلناً انتهاء القضية والحسم في حكمها إذ قال عز وجل : (( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم .. )) وقال بعد الآية بآيات : (( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون .. )). ففي تلك الحادثة كان ابتلاء وأيما ابتلاء للسيدة عائشة رضي الله عنها ولوالدها أبا بكر رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك لكل الصحابة فهو قذف عظيم فإن كان القذف للمرأة المؤمنة المحصنة يعد من كبائر الذنوب فكيف الحال بالقذف لأم المؤمنين الطاهرة؟!.
حقاً لعنة الله على المنافقين ومن يمشي في الناس بالفتنة التي هي أشد من القتل ولكن الله سبحانه بعدله وبنصره نصر عائشة رضي الله عنها وبرأها في كتابه الكريم وحفظ للرسول وجهه وللمؤمنين ثقتهم في أطهر النساء على أرض الله نساء الأنبياء والمرسلين...
ومن الحوادث الشديدة على رسول الله حادثة الطائف و كان ذلك لما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائف بعد دعوته لهم فقوبل بالحجارة فأدميت عقبيه ً ولم يفق إلا في قرن الثعالب..الذي قيل بأنه يبعد عن الطائف أربعين كيلو.. يدعوهم ويقابل بالإيذاء فذهب مغموما ثم قال الدعاء الذي يهز الوجدان:
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي
وقلة حيلتي وهواني على الناس
ياأرحم الراحمين
…
أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني…
أم إلى صديق وكلته أمري؟
…
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
…ولكن عافيتك هي أوسع لي
…
أعوذ بنور وجهك الذي
أضاءت له السموات و الأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه
أمر الدنيا و الآخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك....
يا حبيبي أيها المصطفى لم يدع على من عاداه أو آذاه فصلى الله عليه وسلم.
فأي صبر لديك يا رسول الله؟!. وأي حلم وتحمل لديك في سبيل وجه الله تعالى؟!.
ما أعظم حبك لله.. وكم نتمنى لو أننا نحب الله كما أحببت فننصر كلمة الله مهما قوبلنا من أذى فو الله لن يكون الأذى الذي نتعرض له بأشد مما يتعرض له الأنبياء والمرسلين..
وما تعرض له الرسول الحبيب خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم فقد كان على الحق ومن يكون على الحق يتحلى بالصبر والتقوى فيكون الله نصيره و وكيله..
فتوكلوا على الوكيل فهو حسبنا ونعم الوكيل هو..
يقول سيد قطب في ظلال القرآن : " فهو الصبر والعزم والصمود أمام قوتهم إن كانوا أقوياء ; وأمام مكرهم وكيدهم إن سلكوا طريق الوقيعة والخداع . الصبر والتماسك لا الانهيار والتخاذل ; ولا التنازل عن العقيدة كلها أو بعضها اتقاء لشرهم المتوقع أو كسباً لودهم المدخول".
اللهم إنا توكلنا عليك في كل أمورنا فعلمنا التوكل عليك لا التواكل، واجعلنا ممن تحب عنه وترضى و ممن يسعى لنصر دينك ولنشر اسمك الأعلى في الأرض
اللهم استخدمنا لنفع عبادك واهدنا وإياهم طريق الصواب و ارضى عنا في الدنيا والآخرةاللهم آمين.
ومن الحوادث الشديدة على رسول الله حادثة الطائف و كان ذلك لما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائف بعد دعوته لهم فقوبل بالحجارة فأدميت عقبيه ً ولم يفق إلا في قرن الثعالب..الذي قيل بأنه يبعد عن الطائف أربعين كيلو.. يدعوهم ويقابل بالإيذاء فذهب مغموما ثم قال الدعاء الذي يهز الوجدان:
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي
وقلة حيلتي وهواني على الناس
ياأرحم الراحمين
…
أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني…
أم إلى صديق وكلته أمري؟
…
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
…ولكن عافيتك هي أوسع لي
…
أعوذ بنور وجهك الذي
أضاءت له السموات و الأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه
أمر الدنيا و الآخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك....
يا حبيبي أيها المصطفى لم يدع على من عاداه أو آذاه فصلى الله عليه وسلم.
فأي صبر لديك يا رسول الله؟!. وأي حلم وتحمل لديك في سبيل وجه الله تعالى؟!.
ما أعظم حبك لله.. وكم نتمنى لو أننا نحب الله كما أحببت فننصر كلمة الله مهما قوبلنا من أذى فو الله لن يكون الأذى الذي نتعرض له بأشد مما يتعرض له الأنبياء والمرسلين..
وما تعرض له الرسول الحبيب خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم فقد كان على الحق ومن يكون على الحق يتحلى بالصبر والتقوى فيكون الله نصيره و وكيله..
فتوكلوا على الوكيل فهو حسبنا ونعم الوكيل هو..
يقول سيد قطب في ظلال القرآن : " فهو الصبر والعزم والصمود أمام قوتهم إن كانوا أقوياء ; وأمام مكرهم وكيدهم إن سلكوا طريق الوقيعة والخداع . الصبر والتماسك لا الانهيار والتخاذل ; ولا التنازل عن العقيدة كلها أو بعضها اتقاء لشرهم المتوقع أو كسباً لودهم المدخول".
اللهم إنا توكلنا عليك في كل أمورنا فعلمنا التوكل عليك لا التواكل، واجعلنا ممن تحب عنه وترضى و ممن يسعى لنصر دينك ولنشر اسمك الأعلى في الأرض
اللهم استخدمنا لنفع عبادك واهدنا وإياهم طريق الصواب و ارضى عنا في الدنيا والآخرةاللهم آمين.
3 التعليقات:
أختنا الغالية المبدعة نادية
جزاك الله عنا كل خير
و كتب الله لك كل حرف فى ميزان حسناتك و حسناتنا
الكاتب المبدع لا يوقفه المجال الذى يكتب فيه ليحدد قدرته الإبداعية من عدمها
مازلت عند رأيى و أزيد ...ودون أى مجاملة .. أنتى كاتبة مبدعة متميزة فى كل المجالات التى ترتادينها.
دمتى بخير
الشاعر الفنان أحمد فتحي...
عندما يصفتي مبدع بالإبداع فهذا أكبر شرف لي...
لطالما أسعدتني كلماتك التي تسجلها هنا في عالمي كما تسعدني أشعارك التي أقرأها لك..
شكراً لذوقك ورقيك وفنك وأتمنى لك حياة زاخرة بالرقي والسعادة..
دمت بخير..
يا حبيبي يا حبيب الله
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الممتع
بارك الله فيك
إرسال تعليق