في ضاحية (نيو آرك) بولاية نيوجرسي ألقت الشرطة القبض على (شيرى ميرفي) في 8/1/2003 بتهمة إهمال طفلين كادا أن يموتا جوعاً، والاشتباه أيضاً بقتلها لأخيهم الثالث..
كانت السيدة (ويليامز) أم الطفلين والتي تبلغ من العمر 31 عاماً قد سجنت بتهمة تعذيب أولادها وذلك عن طريق ضربهم وحرقهم بالنار والسوائل المغلية وكان ذلك بشهادة أناس كثر، قاموا بتقديم الشكاوي لإحدى هيئات رعاية الأسرة في الولاية على مدى عشر سنوات..
كما وقد تعرض أحد الأطفال الثلاثة إلى الاعتداء الجنسي من قبل صديق للعائلة ألقي القبض عليه..
وعندما خرجت الأم القاسية من السجن، وضعت أطفالها أمانة عند (شيرى ميرفي) والتي تبلغ من العمر 41 عاماً..
ولكن (ميرفي) مثل والدة الأطفال في قسوتها وجبروتها وإهمالها.. إذ هربت وتركت الأطفال محبوسين بمنزل في ضاحية (نيو آرك)..
وجدت الشرطة الطفلين لوحدهما بالمنزل وهما لم يتناولا الطعام منذ أيام، بل إنهما كانا محبوسين في غرفة بالطابق الأرضي، قابعان في رعب وإعياء أسفل السرير وقد اتسخت الأرض ببولهما وفضلاتهما وقيئهما، كما وأن شعرهما قد امتلأ بالقمل..
منظر يقطع أشد القلوب قسوة، فالطفلان الصغيران لا حول لهما ولا قوة، عاشا مع القسوة والأسى طيلة عمرهما والأدهى من ذلك والأمر، هو عندما سأل أحد الطفلين الشرطة مستفسراً عن أخيه التوأم ويدعى (فهيم) والذي لم يره منذ وقت طويل..
وفي اليوم التالي وكان يوم الأحد الموافق 5/1/2003 عثرت الشرطة على جثة الطفل (فهيم ويليامز) ملفوفة في عبوة من البلاستيك وموضوعة بكل برود في صندوق للتخزين..
وكما يبدو من هيئة الجثة أنه ميت منذ شهر كامل..
أما الأم فعندما سمعت بالخبر انطلقت لرؤية أطفالها ولكنها تعرضت لحادثة بالسيارة تركتها في حالة خطيرة، وكأن هذا عقاب الله لها في الدنيا قبل الآخرة..
المثير للسخرية أن الشرطة وجدت قط العائلة في أحسن حال إذ كان نظيفاً وبصحة جيدة مما يعني أنه كان يتلقى من العناية ما لم يحصل عليه الأطفال المساكين..
* * * * * * * * * * * * * * *
1 التعليقات:
قصة مؤلمة حقاً وتهيج في النفس أسألة قديمة قدم الدهر:
من هو المسؤول الأعلى لمعاناة هؤلاء الأطفال؟
إرسال تعليق