(قصة واقعية)
بكت (سوزان سميث) والتي تبلغ 23 عاماً أمام عدسات الكاميرا وهي تتهم رجل أسود هددها بمسدسه عندما كانت في سيارتها مع طفليها (مايكل) وعمره ثلاث سنوات و(اليكس) ويبلغ أربعة عشرة شهراً، وعندما نزلت من السيارة من جراء تهديده لها خطف ولديها وهرب، وناشدت الجميع أن يساعدوها ويعثروا لها على طفليها الصغيرين..
وهكذا ظهرت على شاشة التلفزيون الأمريكي مرات عدة في أكتوبر سنة 1994.... تعاطفت معها كل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالأخص أهالي بلدة (يونيون) وأخذوا في عمليات بحث محمومة عن الصغيرين دون جدوى.. وهنا كانت الكارثة عندما اكتشفت الشرطة ملابسات القضية الحقيقية، فلا وجود لرجل أسود ولا خاطف من الأساس..
بل الموضوع هو أن الأم الخبيثة قادت سيارتها إلى بحيرة قريبة وطفلاها في المقعد الخلفي، ثم قادت سيارتها بسرعة نحو البحيرة وقفزت منها دون أن تعبأ بصرخات صغارها وهم يغرقوا مع السيارة في قاع البحيرة.. ثم تقدمت لإبلاغ الشرطة عن قصتها الخرافية، ولم تكتفي بهذا وحسب بل إنها ناشدت الجميع أمام عدسات الكاميرا أن ينقذوا أطفالها الأعزاء ذارفة دموعاً هي أشبه بدموع التماسيح دون أن يصيبها الحزن أو الندم.. ثارت الولايات المتحدة على هذه المرأة الشيطانية وأصابهم الذهول والاشمئزاز، فهي لم تكتفي بقتل ولديها بكل برود بل إنها أرادت أن تثير الميول العنصرية لدى الناس في اتهامها لرجل أسود وهمي.. ذكرت صحيفة الحياة يوم الأحد 6/11/1994 أنه تقرر احتجاز المرأة دون كفالة بعد مثولها أمام القضاة في بلدة (يونيون) في ساوث كارولاينا.. وعندما وصلت إلى دار القضاء بصحبة رجال الشرطة، كان الناس يحتشدون حولها وبالأخص اللذين حاولوا مساعدتها، يهتفون بغضب وثورة على هذه المرأة المتجردة من كل معاني الأمومة والرحمة والإنسانية
حتى إن أحد النساء هتفت غاضبة:
-سلموها للناس.. سلموها للناس..
وكأنهم يرغبون بتقطيعها.. وقد ساهم الرئيس الأمريكي السابق (بيل كلينتون) في الجدل حول هذه القضية إذ كان في حملة انتخابية في ولاية (مينيسوتا) فأشاد بمشاعر العطف التي سادت وغلبت على مشاعر الناس نحو الطفلين المقتولين بيد أمهم فقال (كلينتون):
-"لا أريد أن يعتقدوا أن ما اقترفته الأم يقلل في أي شكل من السجايا و الأخلاق والشجاعة التي وسمت أفعالهم"..
أما الدافع وراء الجريمة فالدلائل تشير بأن الأم كانت على علاقة برجل، وقد وجدت الشرطة رسالة من صديقها يقول فيها بأنه يريد أن يكون في صحبتها ولكن بشرط عدم وجود الطفلين معهما.. وكانت (سميث) قد انفصلت عن زوجها (ديفيد) وتعرفت على صديق جديد وربما كان هذا الصديق هو الدافع السخيف وراء قتلها لطفلين بريئين هما فلذات أكبادها، أما زوجها وانفصالها عنه، فلم تسفر التحقيقات عن وجود أي علاقة لهذا في مقتل الطفلين...
* * * *
لم تنتهي الجرائم التي اقترفتها الأمهات في حق أبنائهن بل هناك المزيد من أفعال شياطين الإنس في الحلقة القادمة من جرائم بأيدي الأمهات
* * * *
4 التعليقات:
الأستاذ نادية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفجعتني هذه الأم ببرودها وكذبها وقسوتها على طفليها إن كنت انا الغريبة حزنت على الطفلين فكيف بالأم وكل هذا عشان عشيقها حسبي الله ونعم الوكيل
الأستاذة نادية أنت لك أسلوب متميز ومتمكن في الكتابة استمري فأنا من أشد معجبيك
أم مرام
الأخت أم مرام..
إن الله يمهل ولا يهمل وستجدهذه الام القاسية عقابها العادل عند الله العادل..
اهلاً بك متابعة دائمة ولا تفوتي بقية سلسلة شياطين الإنس كفانا وإياك الله شرهم..
مساء الخيرات
أتسال هل يوجد أم في غاية القسوة بهذا الشكل للأسف . أجد أن كلمت أم لا تستحقها فالأم تحمل كل المعاني الجميله الرائعه في هذا الوجود , فهي كما قلت شيطانه.
القصه أثرت في نفسي كثير.
متواصله معك ومع جديديك أختي نادية
حقاً فضاء بعض الأمهات لا يستحقون الأمومة التي هي هبة من الله فهن قد تبلغ بهن الأنانية إلى حد قتل أبنائهن في سبيل متعهن..
تابعي دائماً سلسلة شياطين الإنس وخصوصاً الحلقات الخاصة بجرائم بإيدي الأمهات لأنها بالفعل مفجعة..
حامك الله واهلاً بك دائماً..
إرسال تعليق