عالم ناديا Nadia`s world
عالم ناديا فيه المتعة والفائدة فهنا تجد الدليل إلى مؤلفاتي وإبداعاتي وقراءاتي الفلكية وقراءة الشخصيات، هنا ستجد أن للكلمة معنى وأن الوقت لن يضيع سدى..فهات يدك يامن تحب القراءة والمعرفة وتعمق في عالم الإبداع وشاركني فيه..

الدكتور نبيل فاروق الشعلة التي تضيء درب الموهوبين
قد
ذكرت موجز مبسطاً عن بدايته وسلسلة ملف المستقبل (خيال علمي) التي كانت أول سلسلة
أدبية رأت النور في سماء الثقافة والمثقفين واليوم سآخذكم في رحلة مميزة يحكيها هو
بنفسة عن نجاحه وعن سلسلة رجل المستحيل (أدهم صبري) الذي عشقه الناس وأنا منهم
وأثار الجدل والتساؤل حول حقيقة شخصيته هل هو شخص حقيقي في عالمنا؟ أم أنه مجرد شخصية
خيالية أبدع في ابتكارها عقل كاتبنا الموهوب؟ أم أنه مزيج بين الحقيقة والخيال؟
سنعرف
ذلك من كلمات وتلميحات الكاتب العظيم الدكتور والأديب نبيل فاروق.
أترككم
مع الحكاية التي ستأخذ منا حلقات متسلسلة حتى تنتهي بإذن الله:
للوهلة الأولى، عندما
طلب منى الزميل (إبراهيم عيسى) أن أروي للقراء علاقتي برجل المستحيل، انتابتني
حالة من الحرج الشديد، والتردُّد الأشد، والحيرة - ولأوَّل مرة - فى اتخاذ
القرار..
فمنذ غادرت عالم الطب،
إلى عالم الأدب، اعتدت أن أكتب عن أمور شتى، ليس بينها كتاباتي الشخصية؛ فمن وجهة
نظري أنه لا يصح أن يكتب الكاتب عن نفسه، أو عن مؤلفاته وفلسفته..
ولكن ما طلبه مني
إبراهيم لم يكن حديثاً عن المؤلفات، وإنما عن الشخصية نفسها..
عن شخصية رجل المستحيل،
التى أتشرف بابتكارها وكتابتها، منذ ما يزيد عن عشرين عاماً..
والواقع أن الشخصية قد
وُلِدَت فى أعماقى قبل هذا بكثير..
كثير جداً..
فمنذ حداثتي وصباى، كنت
مبهوراً كبنى جيلي، بأبطال شتى، من مجتمعات مختلفة وثقافات متباينة، مثل (أرسين
لوبين)، و(شيرلوك هولمز)، و(روكامبول)، و(جيمس بوند ) وغيرهم..
كنا مبهورين بأفكار
رواياتهم، والإثارة الشديدة فى كل صفحة منها، على الرغم من أنها تتعارض تماماً مع
كل القيم والأخلاقيات والمبادئ، التى تربينا عليها، ونشأنا فى كنفها..
ومع سنوات الجامعة
الأولى، فى طب طنطا، بدأت الفكرة تلح على ذهنى، فى تواصل غير مسبوق..
لماذا لا تكون لدينا
شخصية مماثلة، تحمل كل مميزات تلك الشخصيات الروائية الشهيرة، وكل ما تبهرنا به،
من تشويق وإثارة، مع قيم مصرية وعربية أصيلة، تناسب عقيدتنا ومجتمعنا، وبدأت أنقل
الفكرة إلى أصدقائى المقربين، فسخر منها معظمهم، فى حين قال أحدهم فى لا مبالاة:
"طب ما تكتبها انت.."..
والعجيب أن عبارته لم
تدفعنى أبداً لكتابتها، وإنما دفعتنى للتفكير فى الأمر أكثر وأكثر، ورسم الخطوط
العريضة للشخصية، وأنا أفكر فيمن يمكن أن يصنع ما أحلم به..
والواقع أنه لم يخطر
ببالى لحظة واحدة أيامها، أن يدور الزمن دورته، لتصبح الشخصية التى أحلم بها من
ابتكاري أنا، خاصة وأننى قد قمت بمحاولة متواضعة لذلك، في عامي الثالث بكلية الطب،
وسافرت إلى القاهرة، وكانت هذه مغامرة كبرى، بالنسبة لطنطاوي مثلي، وزرت مؤسسة
صحفية كبرى، وعرضت على أحد المسئولين فيها فكرتي، ولكنه واجهني بأن الفكرة مرفوضة
تماماً من أساسها؛ لأن الدراسات النفسية أكدت أن البطولة الفردية غير مقبولة، وذات
تأثير ضار على الصغار والشباب..
وغادرت تلك المؤسسة،
عائداً إلى طنطا، وأنا أتساءل فى حيرة: لماذا إذن يسمحون لعشرات المترجمات وأفلام
السينما العالمية، بتقديم بطولات فردية مثيرة للغاية، مع مبادئ هدامة إلى أقصى حد،
وهل البطولة الفردية مقبولة، لو أنها فى سبيل الملكة، ومرفوضة إذا ما كانت فى سبيل
مصر؟!..
ومع حالة الإحباط التى
أصابتنى، أسقطت الموضوع كله من تفكيرى تماماً، واعتبرتها فكرة فاشلة، لن تتحقق
أبداً..
وفى عامى الأخير فى
الكلية، وبمصادفة عجيبة، التقيت برجل أمن رفيع المستوى، بهرني بكل ما تحمله الكلمة
من معان، وأطلق فى أعمق أعمالى ذلك الزلزال العنيف مرة أخرى..
فالرجل كان صورة لأفضل
ما يمكن أن تتخيله فى رجل أمن، مع مهاراته وخبراته، وهدوئه، وتهذيبه الفائق للحد،
وتواضعه الجم، الذى جعلني أعتبر مجرد وجوده هو إشارة أمل، ولمحة لا يمكن تجاهلها..
ومع شدة انبهارى به، أطلقت
عليه فى أعماقى اسم (رجل المستحيل)..
وتخرجت من كلية الطب،
وتباعدت علاقتى برجل الأمن، حتى اقتصرت على اتصالات بعيدة، وخطابات قليلة متفرقة،
كنت أرسلها إليه من حضن (أبو دياب شرق)، فى قلب صعيد قنا..
ولأن المناخ هناك هادئ،
والصداقات لا تشبع نهمى للثقافة والحديث، بدأت أقرأ فى غزارة، وأكتب فى روية،
لتتحوَّل الشخصية، التى لم تفارق عقلى أبداً، إلى خطوط عريضة على الورق..
خطوط استقيت معظمها من
ذلك الصديق، الذي كان وما زال يبهرني، والذي أطلقت عليه ذلك اللقب فى أعماقي..
وعندما انتهت فترة
تكليفى فى محافظة قنا، كنت قد وضعت الخطوط الأساسية الكاملة لشخصية رجل المستحيل،
ولكننى لم أكن قد كتبت قصة واحدة له بعد..
وتسلمت عملى فى قرية
تابعة لمدينتي الأم طنطا..
وهنا بدأت مشكلة عجيبة
للغاية، ومصرية قلباً وقالباً..
فالقرار الذى جئت به،
من قنا إلى الغربية، كان يؤكد انتقالى من الأولى إلى الثانية، ولكن محافظة الغربية
لم تكن لديها درجات مالية خالية، فاعتبرت أننى منتدب إليها ولست منقولاً..
ووفقاً للقواعد
الروتينية، التى وضعها تحتمس الثالث على الأرجح، رفضت قنا صرف راتبى، باعتبارى
منقولاً، ورفضت الغربية صرفه، باعتبارى منتدباً، وحرت أنا بين المحافظتين، دون أن
أصرف راتبي لعدة أشهر..
كانت أسرتي يومئذ
ميسورة الحال، ووالدي واحد من كبار المحاسبين، في مدينتي طنطا، إلا أن كرامتي لم
تسمح لى أبداً بإخباره أنني مفلس، ولا أجد شروى نقير، وإن كنت أجهل ما هو النقير
هذا، لذا فقد ملت على صديقي الدكتور محمد حجازي، واستدنت منه جنيهات خمس، كان
علىَّ أن أقتصد فى إنفاقها إلى أقصى حد، حتى يأتي الفرج..
ولم أدر لحظتها أن
الفرج قريب جداً، وأنه سيكون بداية الطريق إلى الحلم القديم..
حلم رجل المستحيل، و..
للذكريات بقية.

اقرأ المزيد »
لطالما اشتقنا للماضي، ولطالما تقنا شوقًا لطفولتنا، كل شخص فينا يملك نفس الشوق ونفس المشاعر.
كم مرة قلت لمن حولك من الجيل الجديد: أيامنا كانت أجمل من هذه الأيام ولاتنسى؟
كم مرة همست بشوق ووله لنفسك قائلاً:
كم اتمنى ان أعود طفلًا.
وكم مرة تسائلت بخوف عن المستقبل: ترى ماذا يحمل لنا الغد؟
إنك ترى فتن الحياة تزداد يومًا بعد يوم، العالم يسوء، الأسعار في غلاء، الظلم يكبر، الجيل يستمر في التمرد والفساد أكثر ممن سبقه من الأجيال، وأنت الآن تظن بأنه أفسد مايكون، ولكن تذكر بأن الجيل الحاضر هم بأنفسهم في الغد سيتذمرون من الجيل الجديد ويقولون بأنهم كأنوا أفضل! وهو بأنفسهم سيبكون الماضي الذي هو الحاضر الآن بالنسبة لك، وسيبكون طفولتهم التي أنت الآن لا تراها تقارن ببراءة طفولتك.
وهذا معناه أمر واحد:
الطفل طفل في كل الأزمان وهو يرى أن طفولته هي الأمتع.
الماضي ماضيٍ عذب لكل الأجيال وكل منهم يرى ماضيه له ذكريات عذبة لن ولم تتكرر.
الحاضر هو ماضينا بعد دقائق وإن كنت تتذمر منه الآن فبعد شهور ستشتاق لذكراه لأنه بكل بساطة أصبح ماضيًا نشتاق إليه، فإذا لماذا لاتحبه منذ الآن بما أنك مؤكد ستحبه فيما بعد؟
الغد هو ما سيصبح حاضرًا ثم ماضي!
والآن نصيحتي لك أحب الماضي والحاضر والغد لأنهم جميعهم يدورون في دائرة واحدة.
ولاتحقرن من شأن الجيل الحالي أو المستقبلي لأنك في يوم ما كنت جيل جديد متمرد بالنسبة لوالديك.
وهكذا هي دائرة الحياة ودائرة النفس البشرية.
فنحن نتشابه في كل مكان وزمان مهما اختلف الطابع الخارجي، فالنحب بعضنا البعض، ولنستمتع بأدق التفاصيل وأبسط اللحظات التي ستكون جزءًا لايتجزأ من الماضي والحاضر والغد.
اقرأ المزيد »
قرائي الأعزاء الآن تتوفر مؤلفاتي على برنامج رفوف
(Rufoof) على App Store التابع لشركة آبل والآن بإمكان مستخدمي الآيفون والآيبود والآيباد الحصول على مؤلفاتي ببساطة عن طريق هذا البرنامج الجميل ماعدا سلسلة بيزارو وقراصنة البحر .
أحبائي الغالين رفوف هديتي لكم
اقرأ المزيد »

خاطرة
سرقتنا الحياة من أمور كنا نتفنن فيها
فسرقتنا ولم تترك الوقت يكفينا
سرقتنا من الأحبة ومن الضحكة ومن أحلى مافيها
سرقتنا وأشغلتنا وانكست نواصينا
سرقتنا عطلتنا وحطمت أمانينا
سرقتنا حتى من الدمعة فلا وقت لنذرفها فيها
سرقتنا من العمل من الكسل وتركتنا مدهوشين فيها
ياحياة لحظة بالله لحظة لنستوعبك فيها
فلا خير فيك أن لم تمهلينا
لنعرفك لنفهمك ونعيش فيك أحلامنا وأمانينا
اقرأ المزيد »

اليوم هو ذكرى مولدي
كان يوماً مميزاً قضيته بين أهلي وأحبابي وبعده بيومين كان ذكرى مولد صغيرتي ليديا التي انهت سنة من عمرها
كان يومين مميزين والحمد لله..
اقرأ المزيد »

أحبتي وقرائي وزواري الأعزاء سعادة الدنيا لاتسعني
أنتهيت الآن من رواية (بيزارو) وقراصنة البحر المجموعة الثانية الأجزاء الرابع والخامس والسادس بحمد من الله
ماأروع إحساس الكاتب عندما ينهي رواية أو كتاب
طبعاً السلسلة لم تنتهي ولازالت مستمرة
فمغامرات بيزارو وقراصنة البحر
تكشف ألغاز عالم البحار
وستكون إن شاء الله قريباً في المكتبات
************************
اقرأ المزيد »

اتجهت نحوهم فشاهدنها تقترب بثوبها
الأبيض القصير والذي أخذ يتهادى مع مشيتها ونسمات هواء العصر العليل تداعبه كما
تداعب شعرها..
وقفت أمامهم مباشرة فرفعوا أعينهم
إليها سحبت نفساً وهي تعلم بأن أعينهم معلقة بها ثم قالت بمرح مفاجئ:
-مرحباً شباب.. يبدو أنكم تمضون
وقتاً ممتعاً هنا..
رد (وحيد) قائلاً بكسل:
-أووه.. أجل.. فالمكان هنا ساحر..
أيده الجميع فشعرت بالتوتر ولكنها قد
عزمت أمرها لذا قالت بخفة:
-ومع ذلك من منكم يمكنه أن يسدي لي
خدمة..
ضحك (غسان) وقال:
-وما المقابل؟..
ردت وهي تضحك ضحكة ساحرة أدهشت الكل
ثم قالت بمرح:
-كوب من الشاي المعتبر..
ضحك (غسان) بخفة، ولكن (وحيد) قال
بكسل:
-مقابل قبلة سأفعل لك ما تريدين..
ضحكت(لانا) بدهشة وهي تراه يمازحها هكذا و لكنها
ضحكت أكثر وهي تتخيل ردة فعله عندما يقوم بقيادة تلك الشاحنة العتيقة والتي تفاجأ
بوجود مثلها الجميع..
فقالت له وعيناها تلمعان من شدة الضحك:
-حسناً موافقة..
التفت نحوهما الشبان الثلاثة في دهشة
وترقب فقال (وحيد):
-اتفقنا.. سأفعل ما تريدين..
قفزت في مرح وقالت له بسعادة وامتنان
وهي تمد يدها الحاملة لمفتاح الشاحنة:
-إذاً أرجو أن تقود شاحنة والدي
المرعبة؟. واذهب إلى الجزار (أبو علي) وأحضر اللحم الذي اشتريته أنا ونسيته هناك؟.
قل له أنك من طرفي وسيعطيك إياه حالاً..
مد يده بكسل وقبل أن تضع المفتاح في
راحته قال وعيناه تلمعان:
-القبلة؟!..
ضحكت ساخرة وقالت:
-وهل أنت جاد؟.. لا تتملص فوعد الحر
دين..
لوا شفتيه وقال بصوت هامس:
-قولي ذلك لنفسك..
شعرت بالحرج ولكنها لم تظنه جاداً
لذا وضعت المفتاح في راحته وهمت بسحب يدها..
فجأة
قبضت يده بقوة على يدها وجرها نحوه فمالت فوقه رغماً عنها..
___________________________________________
صمت وأخذ يتأملها وهو يشعر بخفقات
قلبه تضج في أذنيه فمثله من النوع الذي يضعف أما المرأة قد أصيب بضربة كبيرة لأنه
يقف أمام امرأة بكل هذه الفتنة وبتلك العينين الفيروزيتين الذابلتين والساحرتين..
شعرت (لانا) بالارتباك وأدركت بأنه يحاول أن
يغازلها لذا همت بالانصراف بحزم..
ولكنه أمسك بذراعها قبل أن تفعل
وشدها نحوه هتفت به مذعورة قائلة:
-ماذا بك؟.. كن محترماً يا (باتريك)
ولا تتبسط معي..
هتف بحنق من بين أسنانه:
-اللعنة.. أنت تفقديني صوابي ومع ذلك
تتركيني أحترق هكذا..
قالت بصدمة:
-ماذا تقول؟.. أنا لم أفعل لك شيئاً
ولم أشجعك فلا تتهمني زوراً..
ضحك بمرارة وقال بصوت خشن:
-وهل يجب أن تغرينني لأركع أمامك
فوجودك لوحده أكبر فتنة..
قالها ثم صمت وقربها منه قائلاً
بهمس:
-(لانا) ارحمي قلبي الضعيف الذي لا يحتمل
جمال الأنثى.. فأنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي..
________________________________________
أخذن النساء يهندمن ثيابهن، بينما
الرجال أخذوا يطمئنوا على الجميع ما عدا والدها المسكين..
أبعدت عنها الشاب وانطلقت نحو الزجاج
الأمامي للحافلة والمكسور فنظر نحوها (وحيد) في ذعر وقد أدرك ما تنوي فعله، انطلق
نحوها وكانت قد وقفت على مقعد السائق الذي كان يجلس عليه والدها منذ لحظات فأعطاها
هذا عزم أكبر لأن تصل إليه ولكن الشاب الذي واساها منذ لحظات صرخ بها وهو يمسك
بجذعها ليمنعها من ذلك...
صرخت في وجهه بغضب قائلة:
-أتركني.. أتركني.. أريد أن أرى
أبي..
انتبه لهما الجميع فاتجهوا نحوهما،
ولكن مقاومتها لم تزد (وحيد) إلا إصراراً فهتف بها:
-انتبهي يا مجنونة.. سيقطعك الزجاج
المكسور..
وبذراعيه القويتين جذبها بقوة وحملها بينهما وهي تركل وتصرخ في هستيريا
جعلت (غسان) يتجه نحوها بعزم ويصفعها على خدها..
شهقت وكذلك فعلن كل الفتيات..
نظر نحوها (غسان) بصرامة وقال:
-أعرف أنك ملتاعة على والدك.. ولكنك تؤذين
نفسك وتمنعينا من التفكير، كلنا تعرضنا لصدمة وليس أنت فقط...
_____________________________________________
أصبح مكان المخيم نظيف الآن بعد حفل
شواء لذيذ جداً والذي بعد تنظيفه بدا خالي مهجور وكأن أحداً لم يكن به..
كان هواء الليل عليل وأصوات صرصور الحقل
الرنانة تضفي على المكان جواً ريفياً بديعاً..
تنهدت (لانا) بحنين واتجهت نحو المنزل لتنام هي
الأخرى وفجأةً عندما وصلت إلى باب المنزل شعرت بيد تمسك بذراعها وتجرها نحوها فصرخت
بذعر ولكن الذي أمسكها كمم فمها والصق ظهرها بصدره ثم حملها بكل بساطة بذراعه
الأخرى والتي لفها حول بطنها وخصرها..
كانت
تركل برجليها وتضرب بيديها دون جدوى وهي تشعر بنفسها تحمل إلى الجهة الخلفية
لحديقة المنزل
_______________________________________________
سقط قلبها بين قدميها، وتقدمت بشوق وحزن وهي لا تصدق
أن هذا الجسد القوي مسجي هكذا بضعف جعل قلبها يرق بطريقة أدمعت عينيها تقدمت منه
وبيد مرتجفة مشتاقة أخذت طريقها نحو شعره الأسود الطويل، وتخللت أناملها خصلاته
الناعمة وإثر تلك الحركة أغمضت عينيها بشوق كبير وهمست:
-آآآه.. كم اشتقت إليك..
فتحت عينيها واقتربت أكثر حتى أصبح وجهها قريباً من
وجهه، فتذكرت اللحظات التي كان يقرب وجهه منها ويتأملها أو يقبلها، ابتسمت بحنين
وأخذ تكحل عينيها من ملامحه الغالية على قلبها وأصابعها تلعب بحرية في خصلات شعره وفجأة
فتح عينيه الواسعتين ليفاجأ بمرأى (لانا) بملامحها الجميلة والغالية عليه..
صدم وتوقع للحظة بأنه كان يحلم بلمساتها والآن
بوجهها ولكنه شاهد السعادة في عينيها وابتسامة ناعمة على شفتيها وهي تقول بصوت
أجش:
-حمداً لله على سلامتك.. ليت الإصابة كانت بي وليست
بك..
وهنا تكسرت لوحة الأحلام وحل الواقع بعد أن سمع
صوتها واضحاً واستوعب عقله بأن وجودها حقيقي، وتفاجأ لمرأى الدموع في عينيها ولكنه
تذكر..
تذكر خيانتها له بعد أن أمطرها حباً..
تذكر خيانتها له بعد أن صرحت بحبها له..
تذكر وتذكر وتذكر..
وهنا انتفض بذعر.. بحقد..
بكره بعد أن هام حباً بها..
وبدون شعور هتف بحرقة قائلاً:
-ابتعدي.. لا تلمسيني..
______________________________________________
مدت يديها المرتجفتين نحوه وقالت برجاء:
-أقسم بالله بأنني أحبك حب لم يحمل قلبي مثله لرجل
في العالم..
أقسم بأنني أحبك وحدك ولم ولن أخونك قط..
لماذا تعذبني بغيرتك هذه؟!.
لماذا يعذبك الشك؟!.
أهذا هو استقبالك لي بعد فترة الهجر؟!..
كم انتظرتك لتعود إلي.. ولكنني الآن أنا من جاء..
وفي المقابل أجدك تنظر إلي بعينين حاقدتين و..
يا إلهي لا تنظر إلي هكذا وكأنني عدو رجيم..
قال من بين أسنانه والدموع المالحة تبلل شفتيه:
-أتعلمين إلى أي حد أحببتك.. لعنة الله عليك كم
عذبتني.. أتعلمين لما أنا هنا مريضاً وكدت أن أواجه الموت؟!..
أتعلمين لما؟!..
نظرت نحوه في دهشة وحيرة فأكمل بمرارة العالم كله:
-أنا هنا بسببك..
______________________________________________
ولمزيد من الأحداث المثيرة والعواطف الجياشة اقرأوا رواية ضحايا الحب من روايات توليب لرومانسية مع تمنياتي للجميع بقراءة ممتعة ومفيدة.
اقرأ المزيد »