مقتطفات من رواية أزمة عروس
______________
_1_
أبعد نظره بسرعة عن وجهها وهو يجاهد لنسيان رعشة غريبة سرت في جسده، أخذ نفس عميق وبحث عن موضوع ليكسر به حاجز الصمت فقال فجأة:
-كان حفل الزفاف رائعاً بحق, كنت.. كنت... شعر بضيق من هذا الحديث فجأة, لقد كانت بادرة سخيفة منه, كانت ذراعاه على جانبيه فرفعهما ليمسك بيديه الدرابزين وعندما فعل لامست يده من دون قصد يدها فأجفل الاثنان من جرائها... شعر بتوتر عميق يمزقه في الأعماق فقال بتوتر:
-أنا... أنا أسف..
_2_
كانت الدرجات ضيقة بحيث لا تسمح بمرور شخصين إلا متجاورين حتى الالتصاق.. وهذا ما شعرت به مما أرسل القشعريرة في جسدها... كان (ياسر) متوتراً أيضاً مما جعله يبطئ حركته حتى لا يحتك بها.. أكملت المسير أمامه فأخذ بتفحصها من الخلف رغماً عنه ولم يوقظه سوى صوتها وهي تقف أمام باب خشبي قديم قائلة بقلق:
_2_
كانت الدرجات ضيقة بحيث لا تسمح بمرور شخصين إلا متجاورين حتى الالتصاق.. وهذا ما شعرت به مما أرسل القشعريرة في جسدها... كان (ياسر) متوتراً أيضاً مما جعله يبطئ حركته حتى لا يحتك بها.. أكملت المسير أمامه فأخذ بتفحصها من الخلف رغماً عنه ولم يوقظه سوى صوتها وهي تقف أمام باب خشبي قديم قائلة بقلق:
-أظنه الباب المطلوب..
قال بصوت مختنق:
-نعم.. إنه هو.. لقد وصلنا...
_3_
قاطع أفكارها قائلاً برقة:
_3_
قاطع أفكارها قائلاً برقة:
-(لينا) لماذا أنت شاحبة؟!.. رفعت رأسها ونظرت لعينيه والحزن ينطق منها.. أصابته الدهشة لمرآها على هذه الحال، ففسح لها الطريق وأومأ لها بأن تدخل.. بعد أن أصبحت في الداخل جلست على الأريكة وهي تفكر بالطريقة التي تبدأ فيها الحوار، جلس بجانبها فأصابها ذلك بالقشعريرة التي جعلت جسدها يرتجف، فقال بصوت حنون:
-أتشعرين بالبرد؟..
هزت رأسها علامة النفي وزفرت بعد ذلك ثم رفعت رأسها إليه.. التقت نظراتهما فشعرت بالألم الذي يعتصر روحه.. ابتلعت ريقها وهمست أخيراً في ضعف قائلة:
-جئت لأعلن الهدنة..
نظر بدهشة وهمس قائلاً:
-هدنة؟..
طأطأت برأسها وقالت:
-نعم هدنة.. فالحياة لا تطاق بهذه الطريقة..
_4_
قاطعها وهو ينظر في عينيها نظرة غريبة ليقول:
_4_
قاطعها وهو ينظر في عينيها نظرة غريبة ليقول:
-لا داعي للإنكار قلبك محطم وأنا أشعر به.. تباً لـ(ياسر) الذي لم يقدر قلباً شفافاً كقلبك.. صدقيني يا عزيزتي فـ(سيسيل) ابنة خالتي وأنا أعرفها جيداً.. إنها لا توفر رجلاً أبداً.. أما أنت فملاك طاهر.. قالها بهمس وهو يقترب منها..
شعرت بأنها تنزلق وعليها الانصراف في الحال، ولكنه قرأ ذلك في عينيها فأكمل قائلاً:
-لا تفعلي أرجوك أنا لا أنوي الإساءة.. ولكنني أملي عليك ما في ضميري حتى يبقى مرتاحاً.. (لينا) أنت.. أنت.. كانت تشعر بالتوتر ولكن كلامه لامس روحها العطشى.. وفكرة أن زوجها مع أخرى أغوتها بأن لا ضير من الاستماع لبضع كلمات فقط.. بعد ذلك ستضعه عند حده وترحل.. نعم أليس هذا انتقاماً من زوجها.. قال (موريس) هامساً بعينين نصف مغمضتين:
-أنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي.. أما زوجك فهو أعمى.. رجل لا يقدر الكنز الذي بين يديه..
_5_
مدت يدها للباب ففتحت قفله بيد مضطربة ثم فتحت الباب ودفعت (ياسر) عنها بعنف وخرجت مسرعة وهي تتعثر على الأرض التي أصبحت طيناً من جراء الأمطار التي لا زالت تسقط في غزارة، كانت تهرب مسرعة نحو تل لا تعرف عنه شيئاً، أفاق (ياسر) من المفاجأة ونزل بسرعة ليلحق بها قبل أن تضيع.. كانت قد وصلت إلى أسفل التل من الناحية الأخرى عندما سمعت صوت زوجها ينادي عليها بذعر، ركضت أكثر وأكثر وهي لا تهتم إن ضاعت أو ماتت فجل ما تريده هو الاختفاء من كل ما يحدث حولها.. أخذ (ياسر) يركض باحثاً عنها وهو ينادي عليها دون أن يسمع ردها أو أن يجد أثرها لغزارة الأمطار، كاد الرعب أن ينهش روحه خوفاً عليها فصرخ بأعلى صوته قائلاً:
_5_
مدت يدها للباب ففتحت قفله بيد مضطربة ثم فتحت الباب ودفعت (ياسر) عنها بعنف وخرجت مسرعة وهي تتعثر على الأرض التي أصبحت طيناً من جراء الأمطار التي لا زالت تسقط في غزارة، كانت تهرب مسرعة نحو تل لا تعرف عنه شيئاً، أفاق (ياسر) من المفاجأة ونزل بسرعة ليلحق بها قبل أن تضيع.. كانت قد وصلت إلى أسفل التل من الناحية الأخرى عندما سمعت صوت زوجها ينادي عليها بذعر، ركضت أكثر وأكثر وهي لا تهتم إن ضاعت أو ماتت فجل ما تريده هو الاختفاء من كل ما يحدث حولها.. أخذ (ياسر) يركض باحثاً عنها وهو ينادي عليها دون أن يسمع ردها أو أن يجد أثرها لغزارة الأمطار، كاد الرعب أن ينهش روحه خوفاً عليها فصرخ بأعلى صوته قائلاً:
-(لينااااا) حباً بالله أجيبي، لا تخافي مني فلن أؤذيك.. ستضيعين يا حمقاء أجيبي (لينااااا).. ولكنها لم تسمعه لأنها قد ضاعت فعلاً..
_6_
فأخذت تسبح...
_6_
فأخذت تسبح...
وتسبح
وتسبح...
وفجأة.. شعرت بمن يشد ساقها للخلف.. تخبطت في المياه وهي تصرخ حتى حررت ساقها من ذلك الشيء... حينها أخذت تسبح و تغوص كالمجنونة لتهرب من ذلك المخلوق.. ولكن هذه المرة أمسك بذراعها..
_7_
أمسكت بيدها الحرة على المنشفة وأخذت تقفز على قدم واحده وعندما رأى عدم جدوى ذلك حملها بين ذراعيه وسار بها نحو المنزل.. نظرت نحوه وهي ترتجف إذ شعرت بمدى قرب قلبها من قلبه الذي ينبض بقوة في صدره الرجولي.. ابتسمت برقة وهي تشعر بدفئه وحنانه نحوها, فأسندت رأسها على صدره وأغضت عينيها تتمنى أن تظل هذه اللحظة إلى الأبد..وألا تغيب كما غابت الشمس في هذه اللحظة بالذات...
_8_
جرها نحوه وأخذت أقدامهما ترقص الفالس مع إيقاع الموسيقى العذبة.. حاولت أن تجاري خطواته المتمكنة فعلى ما يبدو كان له باع في الرقص وفي الحفلات.. استطاعت بذكائها ورشاقتها مجاراته.. أخذا يضحكان وهو يشعر بقلبه يكاد يقف لقربها منه توقف وأخذ ينظر لها في حيرة وألم.. نظرت له في حيرة وأخذت تتنقل بنظراتها على كل ملامحه تريد أن تقرأ ما فيهما.. تريد أن تشبع عينيها بملامحه الرجولية الوسيمة قدر الإمكان وهي لا تصدق بأنها ستنفصل عنه بعد أسبوعين.. أجلسها على الأريكة وجلس بجانبها وقال:
_7_
أمسكت بيدها الحرة على المنشفة وأخذت تقفز على قدم واحده وعندما رأى عدم جدوى ذلك حملها بين ذراعيه وسار بها نحو المنزل.. نظرت نحوه وهي ترتجف إذ شعرت بمدى قرب قلبها من قلبه الذي ينبض بقوة في صدره الرجولي.. ابتسمت برقة وهي تشعر بدفئه وحنانه نحوها, فأسندت رأسها على صدره وأغضت عينيها تتمنى أن تظل هذه اللحظة إلى الأبد..وألا تغيب كما غابت الشمس في هذه اللحظة بالذات...
_8_
جرها نحوه وأخذت أقدامهما ترقص الفالس مع إيقاع الموسيقى العذبة.. حاولت أن تجاري خطواته المتمكنة فعلى ما يبدو كان له باع في الرقص وفي الحفلات.. استطاعت بذكائها ورشاقتها مجاراته.. أخذا يضحكان وهو يشعر بقلبه يكاد يقف لقربها منه توقف وأخذ ينظر لها في حيرة وألم.. نظرت له في حيرة وأخذت تتنقل بنظراتها على كل ملامحه تريد أن تقرأ ما فيهما.. تريد أن تشبع عينيها بملامحه الرجولية الوسيمة قدر الإمكان وهي لا تصدق بأنها ستنفصل عنه بعد أسبوعين.. أجلسها على الأريكة وجلس بجانبها وقال:
-أهناك أمر يدور في أعماقك.. هل هناك خطب؟.. أترغبين بمصارحتي بشيء ما؟..
ذهلت لأنه استطاع أن يشعر باضطرابها.. إذاً فلحظة المصارحة قادمة لا محالة..
هذه بعض المشاهد من رواية أزمة عروس ولمن أراد معرفة المزيد فما عليه سوى قراءة الرواية كاملة مع تمنياتي بوقت ممتع ومفيد...
هذه بعض المشاهد من رواية أزمة عروس ولمن أراد معرفة المزيد فما عليه سوى قراءة الرواية كاملة مع تمنياتي بوقت ممتع ومفيد...
5 التعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني أن أكون صديقة لك أخت الكاتبة نادية فقد تفاجئت عندما وجدت رابط لمدونتك الرائعه, وفرحت جداً لأنني أتمنى التواصل معك شخصياًومع جديدك لأنني أعجبت برواية أزمة عروس أشد الإعجاب وأعجبني أسلوبك المبدع في الكتابة وخيالك الواسع, وكل مافي الرواية, حتى أنني أفكر في قراْتها مره أخرى.
فأنت شرف للمملكه العربية السعودية خاصةوشرف للعرب عامة .
يشرفني أن أكون أول من يعلق على رواية أزمة عروس .
فقد عشت معاها أجمل اللحظات
اختك
عزيزتي أسعدتني فرحتك بالمدونة التي اعتبرتها جسر يصل بينك وبين عالمي الذي أتمنى أن تجدي داخله المتعة والفائدة والسلوان..
أشعر بالخجل لما أصبغتي علي من صفات مبالغ فيها إلا أني أشكر لك مشاعرك الطيبة والرقيقة..
أهلاً بك قارئة ومتابعة..فلقد شرفتي عالمي..
أختي العزيزة نادية .. تحية مليئة بعبق الياسمين الندي..
كان من الصعب على أمي أن تحرمني من روايات عبير الرومانسية والتي أمضي يوما قراية الست ساعات في الخوض في عالمها .. واستطعتِ بيوم واحد أن تنسيني إياها .. لي الشرف كعربية وخليجية أن تكون بيننا هذه الأنامل الفنانةوالعقل المبدع ..
عزيزتي . قد يكثر الكلام والمديح .. لكن كلمة واحده تعبر عما أود قوله .. ارجوكِ استمري فأنا متابعة بشدة..
لا تحرمينا :)
عزيزتي وتين..
كنت ولا زلت أحب روايات عبير وأحلام وكون روايتي استطاعت أن تهز وجدانك وتتفوق على ابداعات دار هارلكوين البريطانية فهذا شرف ما بعده شرف..
اسعدني أن متعتك خلال قراءتك للرواية كما وانه شرف لي أن تكوني من قرائي المتابعين وأعدك بأنني لن أخذل قرائي أبداً..
ولن تخرج أناملي بإذن الله إلا ماهو جميل سواء في عالم الرومانسية أو عالم الرعب المهيب..
أهلاً بك دائماً في عالمي..
وتحية عطره لشعب الكويت الشقيق..
مرحبا ابلة نادية انا عيوش >>>صاحبة ساره
قريت الرواية وهـ وهـ تجنن تسلم أصابعك الحلوة
إرسال تعليق